كيف تشتري سيارة مستعملة بحالة جيدة؟ .. من أهم المؤشرات التي يجب أن تتوافر
في السيارة المستعملة المراد شراؤها عدة معايير، أهمها خلو الهيكل الحامل للسيارة
أو (الشاسيه) من أي شروخ أو كسور أو انبعاجات حادة قد تؤدي إلى انهيار كامل لهيكل
السيارة أو انحراف في محورها ينجم عنه عدم اتزانها أثناء السير وبخاصة عند السرعات
العالية.
ومن الناحية الفنية يبدأ الشرخ أو الكسر عادة في إحدى المدادات الجانبية الطويلة وما يسمى بعتب الباب من الأسفل وهو جزء مربع أو مفتوح المقطع أو في لوح الأرضية السفلى عند المحور الأمامي أو الخلفي، وعند تعذر اكتشاف المادة العازلة الموضوعة ينصح بفحص الأجزاء من داخل السيارة (أسفل الأرضية)، وإن كان ذلك أيضاً لن يعطي درجة الدقة نفسها .
والشروخ أو الكسور في مقدمة المحور الأمامي والخلفي تكون عادة جراء تعرض السيارة لصدمة أمامية أو خلفية، والكشف عن هذا العيب سهل سواء في منطقة المحرك أو الشنطة لعدم وجود عزل أو غطاء من معدن جسم السيارة، وهذا العيب يعالج عادة بالسمكرة ولا يترك مشكلات أثناء استخدام السيارة على الطريق .
وأما المعيار الثاني ، فيتعلق بمجموعة (الفرامل)، التي تعتبر من العناصر ذات الحيوية القصوى ، وبالرغم من أنه يمكن علاج أي عيب في هذه المجموعة بالتغيير الكامل أو الإصلاح، إلا أنه يمثل معياراً يجب أخذه في الاعتبار عند اتخاذ قرار شراء السيارة .
ان بعض عيوب مجموعة الفرامل يمكن اكتشافها بالفحص الظاهري، لكن يوجد عيوب أخرى لا يمكن كشفها إلا بتجربة السيارة على الواقع، إن الجانب الظاهري من العيوب هو تلف أو اهتراء خراطيم الزيت الداخلة إلى فرامل العجلات، أو كون الخراطيم مقلدة وهو ما يجعلها لا تتحمل ضغط زيت الفرامل، كما يسهل الكشف عن وجود تسرب من المجموعة أو من الإسطوانة الرئيسية بسبب وجود شرخ بها أو في إحدى وصلاتها .
ان العيوب التي لا يمكن كشفها إلا بالتجربة هي تآكل بطانات الفرامل وعدم انتظام سطح قرص الفرامل، ويظهر ذلك عند السير بسرعة متوسطة ، و"الفرملة" لتحديد مسافة التوقف التي يجب ألا تزيد على 48متراً عند سرعة 60كلم بالساعة، دون أن يظهر صوت أو ارتجاج غير عادي للسيارة أثناء عملية "الفرملة" .
وبالنسبة لمجموعة التوجيه كأحد أهم معايير السلامة .. لابد من الاهتمام بمجموعة تروس التوجيه ، من الأذرع والوصلات والعجلات الأمامية، حيث تنتج مشكلات مجموعة التوجيه هذه بسبب تشوهها أو سوء تثبيتها أو تلف بعض أجزائها، وتظهر العيوب إما بالفحص البسيط بعد رفع مقدمة السيارة بالرافعة أو أثناء قيادة السيارة والتعرض لإحدى المطبات المنخفضة على الطريق، وتكمن خطورتها في احتمال حدوث كسر أو انفصال لأحد الأذرع الأمر الذي يفقد السائق القدرة على التحكم بالسيارة تماماً، والخطر الآخر هو خروج السيارة عن مسارها للحظات عندما تتعرض لإحدى الحفر على الطريق، وعلاج هذا العيب متيسر ولكن يحتاج إلى روية قبل اتخاذ قرار الشراء وتقويم العملية من حيث تكلفتها المادية .
كما يجب الالتفات للزجاج الأمامي ووجوب كونه رقائقياً وهو ما يعرف بالطبقات، ويكون حاملاً لكلمة "Laminated" أو ما يعادلها وكذلك المرايا الجانبية والوسطى .
وقدرة المحرك أيضاً أحد معايير الأداء في السيارة، ويصعب قياسه لغير المختص، ولذلك يجب التعرف عليها من خلال إحكام الخلوص بين الشنابر والجدار الداخلي لاسطوانات المحرك، ويظهر ذلك من خلال مراقبة غازات العادم أثناء التشغيل العادي أو عند الضغط على دواسة البنزين بشكل مفاجئ وسريع، فإذا ظهر غاز أزرق اللون يميل إلى البياض، فهو ناتج عن الزيت المحترق الذي عبر من منطقة التزييت إلى منطقة الاحتراق، من خلال الخلوص الزائد بين الشنابر وجدار الاسطوانة .
ولكن عدم ظهور هذا الغاز لا يعني الجزم بصلاحية المحرك، نظراً لتوفر مواد كيميائية تضاف إلى زيت التزييت فتمنع ظهور غازات الزيت المحترق، لذا يمكن ملاحظة لون زيت التزييت ومدى لزوجته من خلال غطاء التزويد من أعلى المحرك، علماً بأن اسوداد لون الزيت ومدى لزوجته ليس مؤشراً على عيب المحرك، وكذلك الأمر بالنسبة لوجود زيت على شمعات الاحتراق (البوجيهات) فهو لا يعني بالضرورة تسرب الزيت إلى غرفة الاحتراق فقد يكون لاسباب أخرى، هنا تكمن أهمية القياس في إحدى الورش التي تقيس الضغط الداخلي لكل اسطوانة من اسطوانات المحرك فإذا كانت النتيجة في حدود 80إلى 90% فإنها تعتبر نتيجة جيدة لكون السيارة صالحة للشراء .
وهناك أمور أخرى يجب الانتباه لها عند شراء سيارة مستعملة مثل مجموعة الوقود والإشعال والتبريد وكذلك مجموعة التزييت، ولا وجود لما يسمى بـ "السيارات المجددة"، ذلك أن السيارات المجددة عرف خاطئ يتم تداوله بين العامة أو عند الحديث عن السيارات ومواصفاتها بشكل عام.
اقرأ ايضاً
نصائح لمن يريد شراء سيارة مستعملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق